كشف الصحفي الجزائري عبدو السمار مستجدات اختفاء الناشط الجزائري المعارض هشام عبود، موردا أنه تم العثور عليه من قبل قوات الأمن الإسبانية، في حالة صحية حرجة نتيجة عنفٍ جسدي تعرض له.
وأضاف السمار أن الحرس المدني الإسباني تدخل لإنقاذ عبود، البالغ من العمر 70 عاما، وأن السلطات الإسبانية قامت باعتقال ما بين شخصين إلى أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في محاولة الاختطاف، دون تحديد هويتهم أو دوافعهم.
وكان الإعلامي والمعارض للنظام السياسي القائم في الجزائر، هشام عبود، قد تعرض لحالة اختفاء مريبة، منذ يوم الخميس الماضي 17 أكتوبر الماضي، وذلك بعد خروجه مباشرة من مطار إسباني كان قادما إليه من فرنسا.
ووفق مقربين منه، فقد كان آخر اتصال هاتفي لعبود مع زوجته عند خروجه من المطار، علما أنه كان قد بث مقطع فيديو على يوتوب، مؤخرا، أشار فيه إلى استهدافه من طرف المخابرات الجزائرية، وأن هناك أشخاصا تسلموا أموالا للتخلص منه.
من جهته، كتب فرحات مهني، الفنان والسياسي القبائلي المعارض للنظام الجزائري، أن كل شيء يشير إلى أن عبود "وقع في كمين نصبته له الأجهزة الجزائرية في الأراضي الإسبانية".
وحذر المتحدث أيضا من كون ما حدث هو "انتهاك للسيادة الإسبانية" أيضا.
ودعا فرحات مهني، في تغريدته، جميع معارضي النظام الجزائري، المقيمين في الخارج، إلى مضاعفة يقظتهم، "وأن يحصلوا من البلدان المضيفة لهم، إما على حماية مباشرة أو ترخيص لحمل السلاح لضمان أمنهم بأنفسهم".
وأضاف "هذا مستوى جديد وخطير للغاية تجاوزه النظام الجزائري للتو، والذي ينبغي على الدول الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي) أن تفرض عقوبات عليه".
واعتبر الفنان الجزائري أن ما حدث "يضفي الشرعية، أكثر من أي وقت مضى، على خيار الاستقلال لمنطقة القبائل".